ولد محمد فوزى عبد العال الحو بمدينة طنطا عام 1918 و كان والده مزارعا ميسور الحال من أعيان بلدة كفر أبو جنيدى وورث عنه مع شقسقتيه بهيجة (هدى سلطان) و زوزو (هند علام) حلاوة الصوت حيث كان يرتل و يحفظ القرآن فى المناسبات فى القرية. أشتهر محمد فوزى بحبه للغناء منذ الصغر بين أقربائه فكان يردد أغانى عبد الوهاب و أم كلثوم فى سن السانية عشرة فى حديقة المنتزة فى طنطا كل جمعة. كان بعض المتعهدين يدعونه للغناء فى الأفراح و الحفلات. تعلم أصول الغناء و العزف على العود على يد عسكرى فى فرقة موسيقى المطافى و هو محمد الجريبلى. ش

 

 

جاء الى طنطا عازف القانون الكبير مصطفى العقاد الذى أعجب بصوت فوزى و شجعه على الألتحاق بمعهد فؤاد للموسيقى العربية و أجتاز وقتها فوزى الأمتحان بصعوبة. التحق بالعمل بعد ذلك بقرقة بديعة مصابنى بأجر خمسة جنيهات فى الشهر و فى كواليس الفرقة نشأت بينة قصة حب مع إحدى الراقصات حيث قدم استقالته تضامنا مع محبوبته التى تردت من الفرقة. التحق بالعمل بعد ذلك بفرقة فاطمة رشدى حيث كانت أول من شجعه على التلحين فوضع لها بعض ألحان المسرحيات و بدأ اسمه يلمع فى الوسط الفنى حيث وقع علية الأختيار ليحل مكان المطرب إبراهيم حمودة فى الفرقة القومية المصرية و رغم هذه الشهرة لكنة رسب فى أمتحان الأذاعة لأعتماده كمطرب حيث أعتمد كملحن فيها و لم يعتمد كمطرب الأ بعد قيام ثورة يوليو. ش

 

دفع النجاح الكبير لفوزى الفنان الكبير يوسف وهبى إلى أختياره للمشاركة فى فيلم سيف الجلاد كمطرب و ممثل عام 1944 فكانت العلاقة الوطيدة بالسنما مع المخرج أحمد سالم فى بطولة الفيلم قبلة فى لبنان مع مديحة يسرى و أنور و جدى و سليمان نجيب و فردوس محمد حيث كان هذا الفيلم هو بداية قصة الحب بينه و بين مديحة يسرى.تحول فوزى الى منتج بعد نجاحه فى فيلم قبلة فى لبنان و أصحاب السعادة فأنتج أول فيلم له و هو العقل فى أجازة حيث أكتشف من خلاله الفنانة شادية فكانت نقطة تحول فى حياته الفنية فقد أصبح أشهر و آلمع النجوم و المطرب البارز على الشاشة السينمائية المصرية.ش

 

 

أنشاء محمد فوزى أول مصنع للاسطوانات فى الشرق الأوسط حيث شجعته زوجة مديحة يسرى فى تحقيق هذا الحلم و أنتج أول فيلم ملون فى السينما المصرية و أول من عمل أغنية للأطفال و أول من لحن أغنية فرانكوا أراب و هى يا مصطفى يا مصطفى. و هو أول من عرف بليغ حمدى الملحن المجهول فى ذالك الوقت الى أم كلثوم. و فتفرغ لأدارة المصنع و ممارسة الفن كهواية مكتفيا بعمل ألحان للأخرين. و فى عام 1961 صدر قانون التأميم فقد أمم مصنع الأسطوانات و الفيلا الخاصة له و الأستديو الملحق بها.ش

 

أثرت الطريقة التى نفذت بها قرارات التأميم على محمد فوزى و بدأت رحلة المرض التى عانى منها لمدة خمس سنوات تنقل فيها بين مستشفيات أوروبا المختلفة. فقد صرح الأطباء بأن فوزى يعانى من سرطان النخاع . فقد رحل الفنان الكبير محمد فوزى شحات الغرام فى 20 من أكتوبر 1966تاركا كنوزا فنية لا تقدر بمال الدنيا فقد أصبح من المجددين فى الأغنية المصرية و العربية بعد سيد درويش و عبد الوهاب و محمد القبجى. فكان محمد فوزى سابق عصره.ش

 

 

ومن افلام محمد فوزى الخمسة و ثلاثون الرائعة نذكر منها : عدو المرأة - نرجس - المجنونة - فاطمة و ماريكا و راشيل - آه من الرجالة - ورد الغرام - بنات حواء - كل دقة فى قلبى - ليلى بنت الشاطئ.ش