الواد ويكا بتاع أمريكا

تحقيق : ماجد الشندويلي

مشهد من المسرحية

تدور هذه المسرحية على خشبة مسرح "مينوش الهوسابير" وهي بطولة كلاً من (حسب الظهور) :

ألفت إمام - رياض الخولي - سعيـــد طرابيـــك - ممدوح وافي - جيهان سلامة - وائل نور - محيي الدين عبد المحسن - وفاء عامر - سعيد عبد الغني - عبير صلاح الدين - هذا بالإضافة إلى بعضأً من الوجوه الجديدة والعديد من الكومبارس.... و المسرحية من تأليف يسرى الأبيارى وللمخرج : عادل الأعصر ...

تدور أحداث المسرحية حول الدكتور / جاد الحق (الفنان ممدوح وافي ) الذي تأتيه - في ليلة من الليالي - فتاة في ريعان الصبا محمولة على الأعناق وهي تنزف دماً.... فيحاول علاجها ولكنها تموت وقبيل موتها باحت له باسم من قتلها وهو المدعو ( حازم بك أبو الدهب ) الذي يتضح أنه رجل غني جداً وفي نفس الوقت أمه أمريكية الجنسيـــة فيحاول العملاء الأمريكان حماية رعاياهم من السجن على حساب الأبرياء ومن ثم يحاولون منع الدكتور / جاد الحق من الإدلاء بشهادته تارة بالمال وتارة بالنســـاء ولكنهم يفشلون فيلجئون إلى الوسائل الملتوية و يحاولوا أن يشككوا في ذمته كشـــاهد فيقومون بتأجير الفتاه سونيا (الفنانة وفاء عامر) لتدعي أنه تهجم عليها وحاول اغتصابها فيحبس الدكتور ولا يذهب للإدلاء بشهادته .... ولكنه في آخر دقيقة تؤمن القوات المصرية بقصته وتفرج عنه ليدلي بشهادته .........

تبدأ المسرحية بمشهد قســـم البوليــــس حيث المجرمون وأرباب السوابق ، و وسط كل هذا يظهر الظابط النشيط (الفنان رياض الخولي ) الذي لا يهمه أي مسئول طالما يؤدي واجبه كما يجب و عندما يبدأ تحقيقاته يسمع جلبة شديدة وعندما يستفسر عن هذه الجلبة تظهر - وسط تصفيق حاد - المدمنة علية بانجو (الفنانة ألفت إمام) وبعد عدد من المواقف و الأفيهات الكوميدية تسمع ضوضاء فيظهر الدكتور جاد الحق (الفنان ممدوح وافي) الذي يحكي لحضرة الظابط عن مشكلته فيتعاطف معه ويفرج عنه بضمان وظيفته وهناك يشـــاهد الفتاة علية بانجو فيقرر علاجها على مسئوليته الخاصة مجاناً وهنا تسدل الستار .....

يبدأ الفصل الثاني بمشهد من مستشفى الكتور جاد - الذي كان يستعد للذهاب إلى حفل عرس شقيقه الأستاذ هادي(الفنان وائل نور) - الذي يتضح أنه كان يعرف المدعوة ســــونيا (الفنانة وفاء عامر ) - التي حاول الأمريكان إستغلال ذلك لمنع الدكتور عن طريق إشعال رغبة الانتقام داخلها - وتدخل الدكتورة - المساعدة للدكتور جاد - (الفنانة جيهان سلامة ) التي تؤمن بقضيته وتقف بجانبه ولكن حين يتأخر في الذهاب إلى الحفل يأتي أخاه هادي (الفنان وائل نور) الذي يتزوج (الفنانة عبير صلاح الدين ) وهو يظنها ســــونيا ولكنه يعلم بأن أخاها زغلول بك(الفنان سعيـــد عبد الغني ) قد خدعه ..........

وتســــــتمر الأحداث والمواقف الكوميدية حتى نصل إلى مشــــهد المحكمة حيث يســـــتطيع محامي الأمريكان (الفنان سعيــد عبد الغني ) أن يضع حبوب الهلوسة لمحامي الفتاة المقتولة فيكاد أن يفوز في القضية ولكن في آخر لحظة تفرج قوات الأمن المصرية عنه فيصل إلى المحكمة في الوقت المناسب ليدلي بشهادته ... وينجح محامي الأمريكان في وضع حبوب الهلوسة للدكتور ولكن الدكتورة (جيهان سلامة) تنجح في إيفاقته فيدلي بشهادته و من ثم تحكم المحكمة بفتح القضية من جديد و تأمر باستدعاء (حازم بك أبو الدهب ) وبتحليل الماء الملوث بحبوب الهلوسة ووسط تصفيق حاد تتم الأشادة بالجهود المبذولة من الحكومة المصرية لإعادة الحق لمواطينها ..... وتنزل الســـــتار.

إن المسرحية ذات مستوى جيد ظهر فيها الفنان / وائل نور في مظهر كوميدي متميز كم أن فكرة القصة جديدة و ظهرت الفنانة وفاء عامر في منتهى الرشاقة في أداء الاستعراضات المختلفة ... أما عن الفنان ممدوح وافي فإنه فنان متميز بكل المقاييس ولكنه في بعض الحوارات كان يستخدم لفظ الأم كثيراً ليس فيما يسيئ ولكنه كان يمكنه الاستعاضه عنه بأشياء أخرى .....

بقي أن نشيــــد بأداء الفنانة ألفت إمام الذي كان يتميز بالرشاقة والكوميديا وخفة الدم حيث كانت تؤدي دورها بمنتهى النشاط بالرغم من أنه لديها تصوير بالنهار وتأتي في المساء إلى المسرح وتنام قليلاً حتى تستطيع أن تتوازن في أدائها على المسرح ..... حيث كانت عملية مرهقة لها ولكنه كان لها قبول محسوس و ملموس من الجمهور ...

وأخيراً في تقديري تلك المسرحيــــة تستحق (***) فقط

وائل نور

وفاء عامر