لوحة "زهرة بالأصفر" رسمها بالمغرب عام 1912 لسيدة مغربية أسمها زهرة

كان الفنان النقاش النكرة فى الماضى هنرى ماتيس يلون و يزخرف سقف القصر الكبير "الجران باليه" بباريس نظير فرنكات قليلة ليكفى لقمة عيشه هو و زوجته و مصاريف دراسة القانون الذى تركه بعد أن عرف أن الفن هو طريقة الوحيد ليصبح بعد ذلك أسمه على جدران "الجران باليه" فى لوحاته بمناسبة الذكرى المئويه على مولده. وفى سنة 1906 سافر الى المغرب و أنغمس فى سحره و كنوز الشرق حيث أوحت له الطبيعة الشرقية الغناء بأجمل الوحات التى رسمها فى حياته و سط من سبقه أو عاصره. و بعد العوده من المغرب أستقر فى فرنسا فى ميرى فكانت صحته تتدهور من يوم الى أخر مع تقدم السن ليموت و يترك الريشه فى نوفمبر عام 1954 تاركا ثروه فنية و تراث متميز فى الألوان و الموضوعات ينبعث منها سحر و رائحة الشرق كأنه تدل على عبير و عبق الشرق.ش

و لوحات هنرى تحمل صفة المسودة سريعة الخطوط حيث أنها تامت الجمال و الأبداع و الكمال. حيث قال هنرى : " أن التعبير عندى ليس له عاطفة متوهجة أنما توجد فى المزاج الكلى للوحه فى المكان الذى يشغل بالأشكال فى الفراغ المحيط بها و النسب ، فكل شئ يؤدى دوره . فهذا العناصر هى التى تعبر عن مشاعرى" .ش